وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي
يمنات – وكالات
أعلنت الرئاسة التونسية، الخميس 25 يوليو/تموز 2019، خبر وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي عن عمر ناهز 92 سنة، وكان قد نقل مساء الأربعاء إلى المستشفى العسكري إثر “وعكة صحية”. وشغل السبسي منصب الرئيس منذ العام 2014، فيما تزعم حزب “حركة نداء تونس” بعد تأسيسه له عام 2012. وعرف السبسي بأنه كان من أبرز الخصوم للإسلاميين في تونس قبل انتخابه رئيسا.
أعلنت الرئاسة التونسية الخميس وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي. وقالت الرئاسة على صفحتها على فيسبوك “وافت المنية صباح اليوم الخميس 25 جويلية 2019 على الساعة العاشرة و 25 دقيقة المغفور له بإذن الله رئيس الجمهورية محمد الباجي قايد السبسي بالمستشفى العسكري بتونس”.
وأضاف بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أنه سيتم الإعلان عن مراسم الدفن في وقت لاحق.
وكانت وسائل إعلام ومصادر مقربة من الرئيس التونسي قد أعلنت في وقت سابق أنه نقل مساء الأربعاء إلى المستشفى العسكري. وقد بدت عليه علامات الضعف في شريط فيديو بثته الرئاسة الاثنين في مناسبة لقاء مع وزير الدفاع.
وكان السبسي قد تعرض قبل بضعة أسابيع، في 27 يونيو/حزيران، “لوعكة صحية حادة” نقل على أثرها للمستشفى العسكريبعد ساعات قليلة فقط من وقوع تفجيرين انتحاريين استهدفا قوات الأمن وسط العاصمة. وقضى السبسي آنذاك أسبوعا في المستشفى قبل الخروج بعد إعلان تعافيه. ولم يظهر بعدها سوى في مناسبتين فقط.
من هو الباجي قايد السبسي ؟
وولد السبسي في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1926. وهو الرئيس الخامس الذي عرفته تونس منذ الاستقلال. وترأس السبسي البلاد خلفا لمحمد المنصف المرزوقي إثر انتخابات العام 2014. وفاز آنذاك السبسي بحصوله على 55,68 بالمئة من الأصوات، مقابل 44,32 لمنافسه المنصف المرزوقي.
وكان السبسي يعتبر الخصم الأول للإسلاميين في تونس، قبل أن يتحالف معهم بعد انتخابات 2014. لكنه وفي سبتمبر/أيلول 2018 أعلن نهاية التوافق بينه وبين حركة النهضة الإسلامية، متهما إياها بتكوين ائتلاف مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
ويوصف السبسي بكونه أحد رموز نظام الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذي حكم البلاد بين 1956 و1987، وتولى في عهده العديد من المناصب بينها وزارات الداخلية والدفاع والخارجية.
كما تولى في بداية عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي منصب رئيس مجلس النواب، وكان عضو اللجنة المركزية للحزب الحاكم “التجمع الدستوري الديمقراطي” حتى 2003.
وفي مطلع فبراير/شباط 2011 عاد قايد السبسي إلى الاضطلاع بدور المسؤولية في دواليب الدولة بعد تعيينه رئيسا للحكومة خلفا لمحمد الغنوشي المستقيل. وبقي في هذا المنصب حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2011 تاريخ تسلم حركة “النهضة” الإسلامية الحكم إثر فوزها في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أجريت يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011.
وانتقد معارضو حركة “نداء تونس” تقدم الباجي قائد السبسي في السن ويقولون إنه لا يمثل الثورة التي قادها الشباب التونسي، في حين وصفه مؤيدوه بـ”رجل دولة يمكن أن يفيد البلاد بخبرته السياسية”.
وواجه قايد السبسي اتهامات بتعذيب معارضين عند توليه وزارة الداخلية خلال عهد بورقيبة. وقد أقام معارضون دعوى قضائية ضده في 2012 بالتورط في جرائم التعذيب وهي تهمة نفاها عن نفسه.
مؤسس “حركة نداء تونس”
أسس الباجي قايد السبسي في 2012 حزب “نداء تونس” الذي فرض نفسه سريعا على الساحة السياسية كأكبر خصم علماني لحركة “النهضة” الإسلامية.
ومنذ تأسيس الحزب، دأب قايد السبسي على توجيه انتقادات لاذعة للإسلاميين الذين وصفهم بـ”الرجعيين” و”الظلاميين”، وبأنهم “أكبر خطر على تونس” التي تعتبر من أكثر البلدان العربية انفتاحا على الغرب.
وقد قال في تصريح صحفي “نريد دولة متطورة في القرن 21، ويفصلنا 14 قرنا عن هؤلاء الناس (الإسلاميون)”.
واعتذر قائد السبسي في وقت سابق، للتونسيين عما اعتبره “خطأ ارتكبه” عندما زكى قبل انتخابات 2011، إسلاميي حركة النهضة لدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ويتهم قايد السبسي حركة النهضة بـ”التراخي” في التعامل مع عنف المجموعات الإسلامية المتطرفة التي ظهرت في تونس بعد الثورة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.